كارل فريدريش غاوس
كارل فريدريش غاوس
المعروف بأمير علماء الرياضيات.
نشأته(1777-1798)
ولد غاوس في مدينة برونشفايغ في الساكسوني السفلى في ألمانيا. والداه عاملان فقيران. أمه أمية ولم تسجل تاريخ ميلاده بل تذكرت أنه ازداد في يوم أربعاء، ثمانية أيام قبل احتفال المعراج. وكان هذا الاحتفال أربعين يوما بعد عيد القيامة (حفلة مسيحية تذكر ببعث النبي عيسى بعد وفاته). حلحل غاوس هاته المعضلة فيما بعد، فحدد تاريخ ميلاده بدقة. كان غاوس طفلا ذكيا جدا حيث قام باكتشافات مهمة في الرياضيات و لم يكن عمره يتجاوز المراهقة.
أنهى كتابا من كتبه عام 1798 حيث لم يكن يتجاوز عمره الإحدى والعشرين عاما، ولكنه لم ينشر إلا عام 1801. كان لهذا العمل دور مهم في إرساء نظرية الأعدادكتخصص في حد ذاته، وما يزال تأثيره ملحوظا حتى اليوم.
قدرات غاوس العقلية جذبت له اهتمام دوق برونشفايغ الذي أرسله إلى إعدادية كارولينوم (تسمى الآن الجامعة التقنية برونشفايغ,Technische Universität Braunschweig). فدرس في المؤسسة من عام 1792 حتى عام 1795. واصل بعد ذلك دراسته في جامعة غوتنغن من سنة 1795 حتى سنة 1798.
عاش غاوس مدة خمسين عاما في مدينة غوتنغن.
[عدل]شبابه(1799-1830)
أصبح في عام 1807 أستاذًا ومديرًا لمرصد غوتنغن.
صاغ غاوس طريقة أصغر المربعات وأستنبط حلاً للمعادلات ذات الحدين وأثبت قانون التبادل التربيعي, كما أسس النظرية الرياضية للكهرباء. وأطلق اسمه على الوحدة الكهرومغناطيسية المستخدمة لقياس الحث المغناطيسي غاوس.
[عدل]هرمه ووفاته(1831-1855)
في عام 1831، طور غاوس تعاونا خصبا مع أستاذ الفيزياء فلهيلم فيبر حيث اكتشفت معارف جديدة حول المغناطيسية(بما في ذلك تمثيل لوحدة المغناطيسية من حيث الكتلة والطول والوقت) وحيث اكتشفت أيضا قوانين الدارات لكيرشهوف في الكهرباء. صنعا أول تيليغراف كهروميغناطيسي عام 1833، وصل مرصدا أمر غاوس ببناءه بمؤسسة غوتنغن للفيزياء. ومع فيبر، أسسا ناديا للمغناطيسية (Magnetischer verein)، مهامه قياس الحقل المغناطيسي للأرض في عدة مناطق من العالم. كما طور غاوس طريقة لقياس الشدة الأفقية للحقل المغناطيسي. استعملت هاته الطريقة حتى منتصف القرن العشرين.
في عام 1854، اختار غاوس موضوع الدراسة لبرنارد ريمان.
توفي غوس في غوتنغن بهانوفر (حاليا جزء من الساكسوني السفلى بألمانيا) في عام 1855، ودفن هناك. احتفظ بدماغه ودرس من طرف غودولف فاغنر، الذي وجد أن وزنه يبلغ 1492 غراما. وجدت أيضا فيه انطواءات غاية في التطور، ظن في بداية القرن العشرين أنها تفسير عبقريته.
[عدل]دينه
نسبة إلى دونينغتون، دين غاوس يتمثل في البحث عن الحقيقة، وكان يعتقد بخلود الروح البشرية بعد الوفاة. كان يؤمن أيضا بالتسامح الديني، معتقدا أنه من الخطأ أن يمنع الأخرون من اعتقاد ما يريدون إذا كانوا في سلام مع اعتقاداتهم الخاصة بهم.
[عدل]عائلته
[عدل]شخصيته
كان غاوس شديد الحرص على جودة عمله وكان يعمل كثيرا. لم يكن أبدا هدفه هو كثرة الكتابة حيث كان رافضا لنشر أي أعمال لم يعتبرها كاملة ولا ترقى إليها الانتقادات. شعاره الشخصي كان pauca sed matura (قليل ولكنه ناضج). تشير يومياته أنه اكتشف مجموعة من الاكتشافات المهمة في الرياضيات سنوات أوعقود قبل أن ينشرها معاصروه. مؤرخ الرياضيات إيرايك تومبل بيل يظن أنه لو نشر غاوس اكتشافاته مباشرة بعد اكتشافه لها، لسار بالرياضيات خمسين عاما إلى الأمام.
رغم أن غاوس أطر عددا قليلا من الطلبة، فلقد عرف بكرهه للتدريس ويقال أنه حضر محاضرة علمية وحيدة، وكان ذلك عام 1828 في برلين. ورغم ذلك، صار العديد من تلامذته رياضياتيين مشهورين أمثال ريتشارد ديدكايند وبرنارد ريمان وفريدريش بيسيل. قبل وفاته، حازت صوفي جرمين على درجتها التشريفية بوصاية من غاوس نفسه.
ناصر غاوس الملكية ورفض نابليون معدا إياه امتدادا للثورة.
[عدل]تكريمه وإحياء ذكراه
تكريمًا لهذا العالم المشهور قامت جامعة غوتنغن بالتنسيق والتعاون مع مدينة غوتنغن وجمعية غاوس بالاحتفال بعام غاوس عام 2005. وشمل الاحتفال معارض وسلسلة من المحاضرات والجولات ومهرجان النجوم. صورة غاوس موجودة على الوجه الخلفي من المارك الألماني فئة العشرة ماركات.
أكتب تعليق